القائمة الرئيسية

الصفحات

مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا

عصر الأباء الرسل ( مشكلة التهود وخراب أورشليم )

عصر الأباء الرسل ( مشكلة التهود وخراب أورشليم )


عصر الأباء الرسل ( مشكلة التهود وخراب أورشليم ) 


مشكلة التهود وانعقاد مجمع أورشليم سنة ( 50 ) :


أصر اليهود المتنصرين على الاحتفاظ بعاداتهم اليهودية وبوصول بشرى الخلاص للأمم.

 

أصبح هناك ثلاث فرق:


 ( 1 ) الفريق الأول


 يرى أن الناموس ( الختان ) ملزم لجميع المسيحيين فالأمم يجب أن يتهودا أول ثم يتنصروا.


 ( 2 ) القريق الثاتي 


 يرى أن الخلاص بدم المسيح وحده وليس بحفظ الناموس ( الختان ).


 ( 3 ) الفريق الثالث 


يرى أن الناموس ملزم لليهود المتنصرين فقط.


نتيجة لذلك تم عقد مجمع أورشليم برئاسة ( يعقوب أخو الرب أسقف أورشليم ).


وفي المجمع تحدث بطرس وبعده برنابا ثم بولس الرسول وأخيرا يعقوب .. وكانت بماحثات كثيرة لكن الروح القدس كان حاضرا لذلك صدر القرار متحدا " لأنه قد رأى الروح القدس ونحن " وكان مضمون القرار أنه لم يلزم الأمم بالتهود ولكنه يوصي بالامتناع عن ما ذبح للأصنام والدم والمخنوق والزنا.


وأسندوا لبطرس خدمة اليهود فأصبح ( رسول الختان ) ولبولس خدمة الأمم فأصبح ( رسول الأمم ).


استشهاد يعقوب الصغير ( 62 م ) :


قام ( حنان ) رئيس كهنة اليهود وقدم يعقوب للمحاكمة أمام مجمع السنهدريم بحجة تعديات ضد الناموس وحكم عليه بالموت رميا بالحجارة.


ويوسيفيوس المؤرخ سجل أن خراب أورشليم كان انتقاما إلهيا لمقتل ذلك البار.


وصار اضطهاد عظيم ضد المسيحيين ولكن من بركات الاضطهاد وثماره " والذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة" ( أع 8 : 4 ) فأمتدت الكنيسة إلى السامرة وكل اليهودية ومنها إلي أقصي الأرض.


خراب أورشليم ( 70 م ) :


أورشليم أهم مدن اليهود لوجود الهيكل بها . وكان خراب أورشليم مثال مصغر لأحداث الدينونة ونهاية العالم . لأن الفترة التي سبقت الخراب كانت أسوأ فترات التاريخ القديم فقد امتلأت بالفساد والرزيلة والكوارث كما أنبأ السيد المسيح ( مت 24 : 1 ) . 


وقد حدثت عدة ظواهر عجيبة قبيل الخراب منها كما سجلها يوسيفيوس اليهودي :


 ( 1 ) ظهر فوق أورشليم نجم مذنب يشبه السيف لمدة سنة كاملة.


 ( 2 ) الباب الشرقي الضخم الذي للهيكل والمنوع من النحاس والذي يقوم بإغلاقه 20 رجل بصعوبة. ينفتح من تلقاء نفسه أثناء الليل.


 ( 3 ) ظهور جماعة من السفاحين سموا ( حملة الخناجر ) كانوا على استعداد لإرتكاب أي جريمة.


 ( 4 ) ظهور أنبياء ومسحاء كذبه.


وأخيرا قامت ثورة منظمة من اليهود ضد الرومان فحاصر الرومان مدينة أورشليم وظهرت المجاعات تحصد ألاف اليهود لدرجة أن المؤرخ يوسيفيوس يوصف أنه اضطرت امرأة يهودية أن تشوي طفلها وتأكله.


وبعد ثالثة أشهر هجم الرومان علي حصن ( أنطونيا ) ودخلوا أورشليم قي 17 يوليو 70 م ولكن اليهود تجمهروا حول الهيكل فذبح الرومان الآلاف من اليهود علي مذبح المحرقة وهدموا الهيكل.


ويذكر يوسيفيوس أن اليهود الذين قتلوا حوالي ( مليون ومائة ألف ) منهم 11 ألف جوعا , 97 أسروا . ولم يترك حجرا علي حجر في أورشليم


وكان لخراب أورشليم أثره علي الكنيسة الأولى :  


( 1 ) فهم المسيحيون أن أقوال الرب عن نهاية العالم وخراب أورشليم كانت بنوة عن حدثين متشابهين أدهما تم والأخر لم يتم.


( 2 ) كان لخراب أورشليم الأثر في تغيير مفاهيم اليهود المتمسكين بفكرة التهود بالتراجع عنها وأصبح هناك تقارب بين اليهود المتنصرين والأمم المتنصرين.


( 3 ) خراب الهيكل ساعد ذلك علي بداية تنظيم الكنيسة ونظام عبادتها


وإلى هنا اعاننا الله  













تعليقات

مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا