القائمة الرئيسية

الصفحات

مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا

 

سر التوبة والاعتراف

سر التوبة والاعتراف


ما هو الإعتراف : 


لغويا : 


هو الإقرار او الشهادة  بالشيء. 

كمصطلح كنسي : 


هو إقرار الشخص الخاطي بخطيته لله أمام الأب الكاهن فينال الشخص الحل من الله علي فم الكاهن. 

وللسر الكنسي عمل منظور وأخر ونعمة غيرمنظور : 


والعمل المنظور هنا : 


هو اعتراف التائب امام الأب الكاهن وسماع الحل من الكاهن.

والنعمة غير المنظورة


هي غفران الخطايا شعور التائب المعترف  بالفرح والسلام.


جانبي سر التوبة والإعتراف


1 – التوبة : 


تعني الندم والانسحاق والرجوع إلي النفس والعزم علي عدم الرجوع للخطية.

2 – الاعتراف : 


وهو الإقرار العلني بالخطايا علي الله في وجود وسمع الأب الكاهن.


 

عناصر سر التوبة و الإعتراف : 


يتم هذا السر علي أربع مراحل هي : 


1 – أمام نفسي


في جلسة صادقة مع نفسي وأحلل الأسباب  وأبكت نفسي وأتذلل وأصمم علي الرجوع كما فعل الابن الضال ( رجع الي نفسة ) لو15

2 – أمام الله :    


( أ ) كما قال داود النبي " إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت " (مز 51 : 4)

( ب ) وأيضا الابن الضال قال أخطأت إلى ( السماء )   لو15


3 – علي يد الكاهن : 


الكاهن يمنح المعترف الحل والمغفرة من الله لأنة وكيل سرائر الله ( 1كو 4 : 1 )  .... وكذلك تهناك أهمية أخري في الإعتراف علي يد كاهن هو أن الإنسان كثرا ما يخجل وهو يذكر خطاياه وهذا يساعده على ترك الخطية وعدم العودة إليها مرة أخرى .

4 – امام المساء إليه :  


في العظة علي الجبل قال رب المجد 
" فإن قدمت قربانك الي المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك فأترك هناك قربانك قدام المذبح وأذهب أولا وأصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك " ( مت 5 : 23 )

 

صفات الكاهن الذي يتمم سر التوبة والاعتراف : 


 كاهن شرعي مشرطن ويتصف بالأتي  :


1 - صالحا للتعليم 
2–  لدية خبرة في حروب الشيطان 
3 – خبيرا بالنفس الإنسانية  
4 - لا يفشي السر 
5 -  رجل صوم وصلاة 
6 – مملوء من الحكمة  
7 – راشد ليس في سن صغير 
8 - غير مجامل ولا يحابى أحد . 

تأسيس سر التوبة والاعتراف :


1 -  أسسه ربنا وإلهنا ومخلصنا السيد المسيح .  
2 -  متي ؟ عندما منح االتلاميذ والرسل سلطان الحل والربط " الحق الحق أقول لكم كل ما تربطونه علي الأرض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه علي الأرض يكون محلولا في السماء " ( مت  18 : 18 )
3 - وأيضا بعد قيامة السيد المسيح وظهوره لتلاميذه عندما نفخ في وجوههم وقال لهم " أقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " ( يو 20 : 22 ).

هل لسر التوبة والاعتراف سند كتابي : 


أولا : في العهد القديم : 


1 – شريعة موسي


كان الاعتراف امرا ضروريا لإتمام التوبة وأيضا اقترن بتقديم الذبيحة فكان المعترف يأتي بالذبيحة ويضع يده على رأسها ويعترف أمام الكاهن ثم تقدم علي المذبح تكفيرا لخطيته ( لاويين الإصحاح 5 ، الإصحاح 6 ),وأيضا في سفر العدد ( عد 5 : 5 – 7 ).

2 – في سفر الأمثال لسليمان الملك


يقول " من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم " ( أم 28 : 13 )

3- عندما فعل دلود النبي الخطية مع زوجة أوريا الحثي وأيضا تسبب في قتله اعتراف داود الملك أمام ناثان النبي :


 قال داود " قد أخطأت إلي الرب " فقال له ناثان " والرب أيضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت " ( 2 صم 12 : 13 ).

4 – عندما خان وسرق عخان بن كرمي وأغضب الرب


فأحضر يشوع عخان بن كرمي وقال له " يا إبني أعط الأن مجدا للرب إله إسرائيل وأعترف له وأخبرني الآن ماذا عملت . لا تخف عني " ( يش 7 : 19 ).

5 – وأيضا من سفر نحميا


" وأنفصل نسل إسرائيل من بني الغرباء ووقفوا وأعترفوا بخطاياهم وذنوب أبائهم " ( نح 9 : 2 ).

6 – عندما صلي دانيال النبي هذه الصلاة الجميلة :


 " وصليت إلى الرب ألهي وأعترفت وقلت : أيها الرب العظيم المهوب حافظ العهد والرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه " ( دا 9 : 4 )
+ وأيضا نلاحظ يا أخوتي أن الله عندما سأل الإنسان الأول والمرأة الأولي قبل أن يحكم عليهما نحد الله هنا أعطاهم الفرصة ليعترفا وينالا الغفران  ..... وأيضا عندما سأل الرب قايين : أين أخوك ؟ فلو أعترف قايين بخطيتة وتاب لصفح الله عنه ( من أقوال القديس أغسطينوس ).

ثانيا : الاعتراف في العهد الجديد :


   1-  يوحنا المعمدان كان يكرز الناس بالتوبة


" حينئذ خرج إليه أورشليم وكل اليهودية وجميع الكور المحيطة بالأردن وأعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم " ( مت 3 : 5 )

   2-  آبائنا التلاميذ والرسل الأطهار


" وكان كثيرين من الذين أمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم " ( أع 19 : 18 )
 ونلاحظ هنا كيف تجرأ الأباء الرسل أن يقبلوا اعترافات هؤلاء الناس لو كان الإعتراف في السر علي الله . فهذا يدل على أن الله أعطى للتلاميذ والرسل هذا السلطان. 

3 – في مثل الابن الضال نجد دليل واضح وصريح :  


عندما رجع الإبن الضال لأبيه نادما على خطيته قال " يا أبي أخطأت إلي السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعي لك أبنا " ( لو 15 : 21 ) . 
لاحظ يا صديقي هنا كلمة ( السماء ) والتي تعني كما ذكرنا سابقا ( التوبة والإعتراف امام الله ) . وبعد ذلك يقول ( قدامك يا أبي ) أي أمام الأب الكاهن .  

4 –يقول  القديس يعقوب الرسول في رسالته


 " اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات " ( يع 5 : 16 ).

5 – يقول القديس يوحنا الحبيب في رسالته الأولي

 

" إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم " ( 1 يو 1 : 9 ).         
                                 

سر التوبة والاعتراف تاريخيا :


1 – نجد في الدسقولية ( التي هي قوانين الأباء الرسل ) :


 ( أ ) يوجد بابا كاملا عن سر التوبة والاعتراف
( ب ) وأيضا في كتاب الديداكية ( تعليم الرسل 4 : 14 ، 14 : 1 ) كما ذكره القمص صليب سوريال

    [ أعترف بخطاياك في جماعة المؤمنين .. في اجتماعكم يوم الرب أكسروا الخبز ... واشكروا بعد أن كونوا اعترفتم بخطاياكم ]

2– سر التوبة والإعتراف هو تسليم كنسي من عصر الآباء الرسل حتي الآن : 


كل الآباء القديسين علي مدار واحد وعشرين قرن من الزمان لهم أباء إعتراف ويمارسون هذا السر بإستمرار ويتضح ذلك عندما تقرأ سير هؤلاء القديسن وأباء الكنيسة علي مر العصور

3 – الاتفاق العام بين جميع الكنائس الرسولية والتقليدية : 


شرقا وغربا رغم اختلافها في أمور كثيرة لكنها تتفق جميعا في صحة التعليم بممارسة سر التوبه والاعتراف على يد الكاهن وتتفق أيضا أن سر التوبة والإعتراف تسليم رسولي . 

4 – كتابات وأقوال آباء الكنيسة علي مر العصور  : 


مثل  
1 - العلامة ترتليانوس 
2 – والقديس كبريانوس 
3 – والقديس أثناسيوس ألرسولي 
4 – والقديس باسيليوس الكبير

5 – التاريخ الكنسي يشهد بوجود هذا السر منذ عصر الأباء التلاميذ والرسل والأباء الأولين : 


حيث يشهد التاريخ أن هذا السر قديما كان يمارس علي بوجهين علنا امام مسمع الجميع وليكن علي منبر الكنيسة.
 والوجه الأخر سرا علي يد كاهن وفي كل الحالات كان الأب الكاهن يقرأ له التحليل وينال التائب الحل وغفران خطاياة من الله بواسة الكاهن.ومع الوقت تنازلت الكنيسة علي الاعتراف العلني رفقا بأبنائها وأسرار حياتهم الخاصة .. وقد دون ذلك وشهد به يوسابيوس القيصري المؤرخ.

6 – قصص توبة أبائنا القديسين : 


مثل القديس أغسطينوس والقديس موسي الأسود والقديسة مريم المصرية والقديسة بيلاجية .......وغيرهم.  

فاعلية سر التوبة والاعتراف  :


1 - روحيا :  


صفح وغفران للخطايا  -  نقل الخطية من المعترف إلي دم المسيح  -  تنقية النفس – كشف الخطايا وفضحها يخلصنا منها- التلمذة الروحية علي أب الاعتراف – الاستعداد للتناول ... إلخ. 

2 – اجتماعيا ونفسيا وجسديا :


 تفرغ الشحنة النفسية ومشاعر الضيق والحزن – الإحساس بالرضا عن النفس – قبول النفس بعد التأكد من قبول المسيح التخلص من القلق والاكتئاب – حماية من الأمراض النفس جسمية.

س - هل توجد خطايا بلا غفران :


 1 -  لا توجد خطية مهما كانت إلا وقابلة للغفران 


( أ ) متي قدم عنها الخاطى توبة صادقة وأعتراف بندم ولديه رجاء في المسيح.
لأن الله " لا يشاء أن يهلك إناس بل يقبل الجميع الي التوبة " ( 2 بط 3 : 9 ),

( ب ) وأيضا " إني أريد رحمة لا ذبيحة لأني لم أت لأدعوا أبرار بل خطاة إلي التوبه " ( مت 9 : 13 ).

( جـ ) إذن ليست خطية بلا مغفرة إلا التي بلا توبه.

2 -  أما الخطايا الغير قابلة للغفران : 


هي الخطايا التجديف علي الروح القدس أي ( التي تعاند روح الله القدوس ) مثل : 
 ( ب )  - خطية اليأس من الخلاص ( سواء بالانتحار المادي أو المعنوي )      
( جـ ) - الإصرار على الخطايا حتي الموت. 

3 - ومن هنا نفهم ما هو التجديف علي الروح القدس : 


وهو يعني مقاومة الإنسان لعمل الروح القدس بداخلة وإصرارة رفضه للتوبة إلى النفس الأخير وكأنه يقول سأظل مقاوم لعمل روح لله القدوس حتى النفس الأخير.  
علما بانه إذا عاد وتاب هذا الإنسان الخاطي فإن الله يقبله لأن رفضه للروح لم يكن كاملا فلا يعتبر هذا تجديفا علي الروح القدس .
وهذا ما قاله القديس يوحنا الحبيب في ( 1 يو 5 : 16 ) أنه توجد خطية ليست للموت ... وتوجد خطية للموت. 
فالخطية للموت : هي رفض الحياة الأبدية والعناد وقساوة القلب إلي النفس الخير وكأنه يقول لله سأظل مقاوما لك حتي الموت. 



وإلى هنا اعاننا الله 
الرب يستخدم كل عمل لمجد إسمه القدوس 
 أمبن   



تعليقات

مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا