القائمة الرئيسية

الصفحات

مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا

أعياد النصارى في كتاب نزهه الامم لإبن اياس

 

أعياد النصارى في كتاب نزهه الامم لإبن اياس

أعياد النصارى في كتاب نزهه الامم لإبن اياس 


أسابيع أيام الاقباط : 


القدماء من الفرس وقبط مصر الأول لم يكونوا يستعملون الأسابيع من الأيام فى الشهور ،
 وأول من استعملها أهل الجانب الغربى ولا سيما أهل الشام . 

وكانت القبط فى الأول تستعمل أسماء الأيام الثلاثين من كل شهر فيحلوا لكل يوم منها أسماء كما هى فى تاريخ الفرس. 

وما زالت القبط علي هذا إلى أن ملك مصر أغسطس بن يوجس فأراد أن يحملهم على كبس السنين ليوافقوا الروم فيها فوجدوا الباقى حينئذ إلى تمام السنة الكبيسة الكبرى خمس سنين فاشطر حتى مضى من ملكه خمس سنين ،
 ثم حملهم على كبس الشهور فى كل أربع سنين بيوم ، كما تفعل الروم . 

فترك القبط من حينئذ استعمال أسماء الأيام الثلاثين لاحتياجهم فى يوم الكبس إلى اسم يخصه وانقرض من بعد ذلك أسماء الأيام الثلاثين من أهل مصر والعارفين بها ولم يبق لها ذكر يعرف فى العالم ، 
بل دثرتكما دثر غيرها من أسماء شهور القبط في الزمن القديم توت ياونى اثور شواقه طوبى ماكير فامينوت ترمونى ناخون باوبى اقيقى أبيقا وكل شهر منها ثلاثون يوما ولكل يوم اسم يخصه ، 

ثم أخذت بعض القبط بعد استعمالهم الكبس الأسماء التى هى اليوم متداولة بين الناس بمصر وهو توت بابة هاتور كيهك أمشير برمهات برمودة بشنس ناونه أبيب مسرى ، 

ومن الناس من يسمى الخمسة أيام الزائدة أيام النسبى ، ومن الناس من تسميها أبو غمنا ومعنى ذلك الشهر الصغير.

 والقبط تزعم أن شهورهم هى شهور سنين نوح وشيث وآدم عليهم السلام ، وهى من مبتدأ العالم وأنها لم تزل على ذلك إلى أن خرج موسى بن عمران ببنى إسرائيل من مصر فعلموا أول سنتهم خامس عشر نيسان.

- ذكر أعياد النصارى من القبط بديار مصر 

كما ورد ذكرها في كتاب نزهة الأمم  : 


نصارى مصر من القبط الآن التي هى مشهورة بديار مصر أعيادهم أربعة عشر عيدا فى كل سنة من سنيهم القبطية منها سبعة أعياد يسمونها أعيادا كبارا وسبعة يسمونها أعيادا صغارا.


أولا : الأعياد الكبار :


 وهم عيد البشارة وعيد الزيتونة وعيد الفسح وعيد الأربعين وعيد الخميس وعيد الميلاد وعيد الغطاس.


ثانيا : الأعياد الصغار :


 وهم عيد الختان وعيد الأربعين الصغير وعيد خميس العهد وسبت النور وحد الحدود والبجلى وعيد الصليب .


ولهم موسم آخر ليس هو عندهم من الأعياد الشرعية لكنه من المواسم المعتادة وهو يوم النوروز.


1 - عيد البشارة : 


 هذا العيد عند النصارى أصله بشارة جبريل عليه السلام لمريم بميلاد المسيح عليه السلام وهم يسمون جبريل غبريال ويقولون على المسيح ياشوع ، وربما قالوا السيد يشوع . 


وهذا العيد يعمله نصارى مصر فى اليوم التاسع والعشرين من شهر برمهات . 


 2 - عيد الزيتونة : 


ويعرف عندهم بعيد السعانين ومعناه التسبيح ويكون فى سابع حد فى صومهم وسنتهم فى عيد السعانين أن يخرجوا بسعف النخيل من الكنيسة.

 ويزعمون أنه يوم ركوب المسيح الحمار فى بيت المقدس ودخوله إلى صهيون وهو راكب والناس بين يديه يسبحون.


3 - عيد الفسح :


هذا العيد عندهم هو العيد الكبير.

 ويزعمون أن المسيح عليه السلام لما تمالى اليهود عليه واجتمعوا على تضليله وقتله فقضوا عليه وأحضروه إلى الخشبة ليصلبه عليها فصلب على الخشبة لصان ،


 وعندنا وهو الحق أن الله رفعه إليه وكان الذى صلب على الخشبة مع اللصين غير المسيح وقد ألقى الله تعالى شبه المسيح على ذلك الشخص فعند ذلك غشى الأرض ظلمة ،


 وكانت السادسة من النهار وأقامت إلى الساعة التاسعة وكان ذلك يوم الجمعة خامس عشر شهر نيسان من أشهر العبرانيين وتاسع عشرين من شهر برمهات ودفن الشبه فى آخر النهار بقبر وأطبق عليه بحجر عظيم وختم عليه وأقاموا عليها الحرس باكر يوم السبت كيلا يسرق ،


 فزعموا أن المقبورا قام من القبر ليلة الأحد سحرا ومضى بطرس ويوحنا التلمذان إلى القبر فإذا الثياب التى كانت على المقبور فقط بغير ميت وعلى القبر مليكة ثياب بيض فأخبروهما أن المقبور قام من القبر. 

 

وقيل غير ذلك وهو أن فى عشية يوم الأحد هذا دخل المسيح على تلاميذه وسلم عليهم وأكل معهم وكلمهم وأوصاهم وأمرهم بأمور قد تضمنها انجيلهم ، وهذا العيد عندهم بعد عيد الصلبوت بثلاثة أيام.


4 - عيد الأربعين : 


 ويعرف عند الشام بالسلاق ويقال له أيضا عيد الصعود وهو الثانى والأربعين من الفطر ،

 ويزعموا أن المسيح عليه السلام بعد أربعين يوما من قيامه خرج إلى بيت عينا والتلاميذ معه فرفع يده وبارك عليهم وصعد إلى السماء وذلك عند إكماله ثلاث وثلاثين سنة وثلاثة أشهر ،

فرجع التلاميذ إلى بيت المقدس وقد وعدهم باشتهار أمرهم وغير ذلك مما هو معروف عندهم ، فهذا أعتقادهم فى كيفية رفع المسيح .


5 - عيد الخميس : 


وهو العنصرة ويعملونه بعد خمسين يوما من يوم القيامة .


 وزعموا أن بعد عشرة أيام من الصعود وخمسين يوما من قيامه المسيح . 

ويزعموا أن التلاميذ اجتمعوا فى صهيون فتجلى لهم روح القدس شبه ألسنة من نار فامتلوا من روح القدس وتكلموا بجميع الألسن وظهرت على أيديهم آيات كثيرة فعاداهم اليهود وحبسوهم فنجاهم الله منهم وخرجوا من السجن فساروا فى الأرض متفرقون يدعون الناس إلى دين المسيح .


6 - عيد الميلاد : 


وقد قيل هو اليوم الذى ولد فيه المسيح وهو يوم الأثنين . 
فيجعلون عشية الأحد ليلة الميلاد وسنتهم فى ذلك الكنائس وتزينها ويعملونه فى التاسع والعشرين من كيهك .

 ولم يزل ذلك بديار مصر من المواسم المشهورة وكانوا يفرقوا فيه فى أيام الدولة الفاطمية أرباب الرسوم من المباشرين وسائر الناس من الكتاب وغيرهم الجامات من الحلاوة القاهرية والمتارد التى فيها السميد وقرابات الجلاب وطياقير الزينة والبورىومن عادات النصارى فى الميلاد يلعبوا بالنار.

- ما قاله العلماء عن أعياد الأقباط في مصر : 


قال بعض العلماء : 

فلم تستطع علماء النصرانية أن يجيبوا عن ذلك بجواب واحد .

1 -  كان فى الميلاد بالقاهرة ومصر وسائر إقليم مصر يعمل موسما جليلا يباع فيه من الشموع المزهرة بالأصابع المليحة والتماثيل البديعة بأموال لا تنحصر فلا يبقى أحد من الناس أعلاهم وأدناهم حتي يشترى من ذلك الشمع . 


وكانوا يسمونها الفوانيس ويتباهون فى أثمانها حتى قيل أن شمعة عملت لبعض القبط بمصر فكان مصروفها ما ينوف على سبعين دينارا.


 فلما أجبلت أمور مصر فكانت من جملة ما بطل عمل الفوانيس فى الميلاد.


 2 - عيد الغطاس : 


يعمل فى الحادى عشر من طوبة . 


وأصله عند النصارى أن يحيى بن زكريا عليه السلام المعروف عندهم بيوحنا المعمدان عمد المسيح أى غسله فى بحيرة الأردن وعند ما خرج المسيح من الماء اتصل به روح القدس.


 فصاروا النصارى لذلك ينغمسون هم وأولادهم فى الماء فى هذا اليوم وينزلون فيه بأجمعهم ولا يكون ذلك إلا فى شدة البرد ويسمونه يوم الغطاس وكان له بمصر عيد عظيم إلى الغاية.


3 - عيد الختان : 


يعمل فى سادس شهر بؤنة ويزعمون أن المسيح تختن فى مثل هذا اليوم فصاروا يختنون فيه أولادهم تبركا.


4 - عيد الأربعون : 


وهو عندهم دخول المسيح إلى الهيكل وبارك عليهم . ويعمل هذا العيد فى ثامن شهر أمشير

 

 5 - خميس العهد : 


 وهو يعمل قبل عيد الفسح بثلاثة أيام وسنتهم فيه أن يملؤا أناء من ماء زمرمون عليه ، ثم يغسل للتبرك به أرجل سائر النصارى.


 ويزعمون أن المسيح فعل هذا بتلامذته في مثل هذا اليوم كى يعلمهم التواضع ، ثم أخذ عليهم العهد أن لا يتفرقوا وأن يتواضع بعضهم لبعض . 


وقد صاروا أعوام أهل مصر يسمونه خميس العدس لكون أن النصارى يطبخون فيه العدس المصفى وتسمية أهل الشام خميس البيض.


 وكان فى الدولة الفاطمية يضرب فى خميس العدس خمسمائة دينار وتعمل ضراريب ويفرق فى أهل الدولة برسيم التبرك وكان خميس العدس من جملة المراسم العظيمة بمصر يباع فيه فى أسواق القاهرة وأعمالها من البيض المصبوغ عدة ألوان فيقامر بها العبيد والصبيان.


 وينتدب لذلك من جهة المحتسب من يرد عنهم عن ذلك فى بعض الأحيان وكانت النصارى يهدون فيه إلى المسلمين أنواع السمك المنوع مع العدس المصفى والبيض المصبوغ بأنواع الألوان الفاخرة وقد قل عمل ذلك فى هذه الأيام.


6 - سبت النور  : 


وهو قبل عيد الفسح بيوم ويزعمون أن النور يظهر على قبر المسيح فى هذا اليوم ولهم فى كنيستهم التي فى بيت المقدس فى ليلة سبت النور حركات يعملونها فى القناديل فتقدن من غير فاعل لذلك وكان بمصر هذا اليوم من جملة المواسم ويكون ذلك فى ثالث يوم من خميس العدس . 



 7 - حد الحدود : 


وهو بعد الفسح بثمانية أيام فيعمل أول حد بعد الفطر فيه يجددون الآلات والآلات من اللباس وغيره ويأخذون فى المعاملات والأمور الدنيوية وأسباب المعاش.


 8 - عيد التجلى : 


يعمل فى ثالث عشر مسرى يزعمون أن المسيح تجلى لتلاميذه بعد ما رفع وتمنوا عليه أن يحضر لهم فحضر بمصلى بيت المقدس ، ثم صعد إلى السماء.


9 - عيد الصليب : 


يعمل فى اليوم السابع عشر من توت وهو من الأعياد المحدثة وسببه ظهور الصليب على يد هيلانة أم قسطنطين.





تعليقات

مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا