القائمة الرئيسية

الصفحات

مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا

ما ذكر عن القبط في كتاب بدائع الزهور ج5 و نزهة الأمم

 

ما ذكر عن القبط في كتاب بدائع الزهور ج5 و نزهة الأمم


ما ذكر عن القبط في كتاب بدائع الزهور ج5 و نزهة الأمم


كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور
الجزء الخامس : 


1 - حال القبط في ذو القعدة سنة 927 : 


ومن الحوادث الشنيعة ما وقع يوم الجمعة سابع عشره وهو أن القاضي بشر أحد نواب الحنفية أخذ تدريسا في المدرسة القجماسيه وسكن هناك فلما زينت القاهرة أتى إلى بيت هناك ثلاثه مباشرين من النصارى ليتفرجوا على الزينة فسكروا هناك سكرا فاحشا وتجاهروا بالمعاصي.


 وخرجوا عن الحد فأرسل القاضي بشر ينهاهم عن ذلك فما سمعوا فجاء إليهم بنفسه وأغلظ عليهم القول وسبهم فسبوه وأفحشوا في السب له وسبوا دين الإسلام عن ما قيل ,


 فأرسل القاضي بشر من يقبض عليهم وتوجه بهم إلى المدرسة الصالحية وحضر قاضي القضاه الأربعة.

 وكان ذلك يوم الجمعة قبل الصلاة فلما حضر قاضي القضاه المالكي محي الدين بن الدميري قامتعنده البينة بما وقع من النصارى فتوقف القاضي المالكي في قتل النصارى ثم قال :

 يجب عليهم الحد والتعزير فأنهم كانوا سكارى لا عقول لهم وكذلك بقية القضاه . فلما سمع القاضي بشر بذلك ورضى الدين بن الدهانه الحنفي كبروا على القضاه وأغلظوا في القول على قاضي القضاه المالكي وإجتمع بالمدرسة الصالحية الجم الغفير من الأعوام فهموا بأن يرجموا القضاه في ذلك اليوم .

 

ثم أن بعض الانكشارية قبض على النصارى وأخرجهم وقطعوهم الانكشارية بالأطيار قطعا قطعا ثم أن النصراني الثالث أسلم وحماه بعض الانكشارية من القتل .


 ثم أجتمع السواد الأعظم من العوام بباب المدرسة الصالحية وأخذوا رمم النصارى وأحرقوهم تحت شباك المدرسة الصالحية وأطلقوا فيهم النار وأخذوا السقايف التي على الدكاكين ووضعوهم عليهم وأشعلوهم بالنار فأحترقوا وصاروا كالرماد .


فأضطربت القاهرة في ذلك اليوم أشد الإضطراب حتى كادت تخرب . وقتلوا النصارى وأحرقوهم بالنار بغير حكم حاكم ولم يثبت عليهم في الشرع قتل وفعل ذلك الأعوام بيدهم جهلا وعدوانا .


2 - حال القبط في جمادي الأول سنة 928  :


وفي يوم الأثنين كان عيد الفصح عند النصارى وهو أول يوم من الخماسين وهو أكبر أعياد النصارى . 


فحكى عن الشيخ يونس النصراني مباشر ملك الأمراء أنه صنع في هذا العيد خمسين بطة من الدقيق برسم الكعك والشختنانك والقربان وأثنى عشر قنطار سيرج وعشرة قناطير سكر وعشرين ألف بيضة برسم صباغ البيض التي تفرق على الناس .


 ودخل عليه تقادم من الأعيان أشياء كثيرة من أغنام وأوز ودجاج وغير ذلك وقدم إليهنحو ألفين ورده .

 

3 - حال القبط في شوال سنة 928 : 


ومن الحوادث : 

 أن جماعة من النصارى كانوا في بيت عند جامع المقسي على الخليج يسكرون .


 فلما قوى عليهم السكر تزايد عليهم الضجيج والتجاهر بالسكر وكان في جامع المقسي ابن الشيخ محمد بن عنان مقيما به فثقل عليه أمرهم فأرسل إليهم من ينهاهم عن ذلك 

فأغلظ عليهم في القول وقال لهم : 


أما تستحون من الشيخ ابن عنان ؟ فسبوا له الشيخ ابن عنان سبا قبيحا . 


فطلع الشيخ إلى ملك الأمراء وشكا له من النصارى . 


 فأرسل ملك الامراء بالقبض على النصارى فهربوا . 


فقبضوا على واحد منهم فرسم ملك الأمراء بحرقه , فلما رأى ذلك النصرانى عين الجد فأسلم من خوفه من الحرف فألبسوه عمامة بيضاء , فلما جرى ذلك خاف بقية النصارى على أنفسهم وأختفوا عند الشيخ يونس النصراني حتى تخمد هذه الواقعة عنهم .


كتاب نزهة الأمم في العجائب والحكم


1 - من فضائل مصر : 


وبمصر دهن البلسان الذي عظمت منفعته ، وصارت ملوك الأرض تطلبه من مصر وتعتني به ملوك النصرانية تترامي علي طلبه ، 

والنصاري كافة تعتقد تعظمه ،

 وتري أنه لا يتم تنصير نصراني حتي توضع شيئا من دهن البلسان في ماء المعمودية عند تغطيسه فيها.

 

2 - ذكرعجائب مصر التى كانت بها من الطلسمات والبرابي 

وغير ذلك على سبيل الاختصار: 


أ - وذكر ابن نصر المصرى أنه كان على باب القصر الكبير الذى يقال له باب الريحان عند الكنيسة المعلقة ، صنم من نحاس على خلقة الجمل ، وعليه رجل راكب عليه عمامة منتكب قوسا عربية وفى رجليه نعلان كانت الروم والقبط وغيرهم إذا تظالموا بينهم ، واعتدي بعضهم علي بعض تحاكموا إليه حتي يقفوا بين يدى ذلك الجمل ، 


فيقول المظلوم المظالم :


 أنصفنى قبل أن يخرج هذا الراكب الجمل فيأخذ الحق لى منك شئت أم أبيت ويعنون بالراكب النبي محمد . 


فلما قدم عمرو بن العاص ، غيبت الروم ذلك الجمل لئلا يكون شاهدا عليهم.

 

ب - في كتاب «تحفة الألباب» أنه كان بمصر بيت تحت الأرض ، فيه رهبان من النصارى ، وفي البيت سرير صغير من خشب تحته صبي ميت ملفوف في نطع أديم ، مشدود بحبل ،

 وعلى السرير مثل الباطية فيها أنبوب من نحاس فيه فتيل إذا اشتعل الفتيل بالنار وصار سراجا خرج من ذلك الأنبوب لزيت الصافي الحسن الفائق حتى تمتلىء تلك الباطية وينطفىء السراج بكثرة الزيت ،

 فإذا إنطفأ لم يخرج منه شىء ، 

فإذا خرج الصبي الميت من تحت السرير لم يخرج من الزيت شىء ، والباطية يريقها الإنسان فلا تحتها شيئا ولا موضعا فيه ثقب. وأولئك الرهبان يتعيشون من ذلك الزيت ..فيشتريه الناس منهم فينتفعون به ..

 

3 - ذكر أقسام مال مصر : 


ولما ولى الملك المؤيد شيخ مملكة مصر بعد الخليفة العباس بن محمد بن أمير المؤمنين المستعين بالله فأمر المؤيد شيخ يجنى الجوالى من اليهود والنصارى فأخذت منهم المثل مثلين وحصل لهم ضرر زايد وأحدث مظالم كثيرة فى أيامه. وقد صار كل ملك من الملوك لا بد أن يحدث شىء فى أيامه من أبواب الظلم فيتبعه على ذلك من يجيء بعده ، وربما يزيد عليه شيئا آخر .


4 - دقلديانوس الذى يعرف تاريخ القبط به :


دقلديانوس هذا أحد ملوك الروم المعروفين بالقياصرة ، وكان من غير بيت المملكة.


 فلما ملك واشتد ملكه ولى مدائن الأكاسرة ومدينة انطاكية ومدينة بابل فاستخلف ابنه على مملكة رومه وأتخذ هو تخت ملكه بمدينة انطاكية وجعل لنفسه بلاد الشام ومصر إلى أقصى المغرب ، فلما كان فى السنة التاسعة عشر من ملكه خامرت عليه أهل مصر والإسكندرية ،

 فسار إليهم وقتل منهم خلقا كثيرا وأوقع بالنصارى واستباح دماءهم وغلق كنائسهم ومنع من دين النصارى وحمل الناس على عبادة الأصنام وبالغ فى الإسراف من قتل النصارى وأقام ملكا إحدى وعشرين سنة وهو آخر من عبد الأصنام من ملوك الروم. 


فلما ملك بعده قسطنطين الأكبر أظهر دين النصرانية بعد ما كان قد دثر من أيام دقلديانوس ، وكانت أيامه أيام شنعة من كثرت القتل والسبى وهدم بيوت العبادات وكانت واقعة بالنصارى أشنع وأشد لأنها دامت عليهم نحو عشرين سنة لا يغتر فيها يوما واحدا عن قتل أحد من النصارى وابطال دين النصرانية من الأرض . 


فلهذا أتخذوا القبط من ابتداء ملك دقلديانوس تاريخا .


 الرب يستخدم كل عمل لمجد إسمه القدوس 


تعليقات

مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا
مساحة إعلانية – سيتم تفعيلها قريبًا