القديس العظيم ماريوحنا بن عبدون الأنطاكي السرياني
القديس يوحنا ابن عبدون :
1 - هو يوحنا السابع بن عبدون الملطي ( 1004 : 1033 ).
2 - هو يوحنا الثامن ابن عبدون ( 1004 : 1033 ).
3 - هو يوحنا العاشر.
4 - هو البطريرك يوحنا بن عبدون المجاهد ( 1004 : 1033 ).
5 - هو مار يوحنا عبدون.
6 - يوحنا الثالث بن عبدون ( 1004 : 1033 ).
سيرة حياة القديس يوحنا ابن عبدون :
أولا : ميلاده ورهبنته :
1 - ولد في ( ملطية ) عام 944 وترهب في دير يوحنا
السباعي وعمرة عشرة سنوات.
2 - ولما بلغ الثامنة عشرة من عمره قصد دير راهوطو أو رهطا ( السعي ) دون استئذان والديه فضغطا عليه فتوجه إلي دير مار برصوم ومنها إلي كهف علي شاطئ نهر الفرات ومنحة الرب قوة عمل المعجزات وعرف بفضلة وتقواه وزهده ثم انتقل إلى الجبل الأسود وتنسك أربعين سنة.
ثانيا : رسامته : -
1 - ولما
تنيح بطريرك أنطاكية مار أثناسيوس الصلحى بعد أربعين عام من الخدمة في زمان أنبا
فيلاثاؤس بطريرك الإسكندرية . وكان قد أوصى البطريرك أثناسيوس عند نياحته أن يجلس
بعده علي كرسي أنطاكية القديس يوحنا ابن عبدون فلما تنيح بحثوا عنه وقبل وصولهم
إليه بيوم عرف صديقه الراهب يوحنا الذي كان بجوار يوحنا ابن عبدون ما أظهره الروح
القدس له وقال له غدا سوف يأتون قوم يأخذوا واحد منا يجعلوه بطرك الكرسي فنقوم
ونمضي من هنا لئلا يجدونا . فقال له الراهب لماذا نهرب إذا كان الرب قد دعا أحدنا
لهذا الأمر فالي أين نهرب من بين يديه فقال له القديس يوحنا ابن عبدون أما أنا فلا
أطيق هذا الأمر ولا أصلح له فإن كنت أنت تقدر فأبقي مكانك . ثم مضي هاربا من هناك.
2 - ولما وصلوا إلى الدير لم يجدوا يوحنا ابن عبدون لكنهم وجدوا الراهب يوحنا الذي كان يشتهي ذلك فأخذوه وبينما هم نازلون من الجبل استظلوا تحت شجرة فضرب عود من الشجرة عين يوحنا الراهب فصار أعور فتعجبوا فاعترف لهم بما جري بينه وبين القديس يوحنا ابن عبدون وأنه اشتهي ذلك الأمر وذاك زهد فيه فتركوه ومضوا إلى الجماعة وأعلموهم فبحثوا عن القديس يوحنا حتى وجدوه وأخذوه غصبا .وانتخبه مجمع المطارنه بطريركا ولم يكن قد رسم شماسا رهبه منه للرتب الكهنوتية واتضاعا فرسم شماسا في ( 4 تموز سنه 1004م ) وفي اليوم الثاني قسيسا وفي اليوم السادس بطريركا لأنطاكية ( ويقول ابن العبري إنه رسم بطريركا سنه 1315 وهو في الستين من عمره ووضع عليه اليد بطرس أسقف حران ).
ثالثا : إدارته : -
( 1 ) وكانت إدارته مستقيمة جدا وسعى في حفظ القوانين المقدسة
وأقام كرسه في ملطيه في دير البارد.
( 2 ) ملطيه : استعادها الروم من حوزة المسلمين عام
934 وتقاطر إليها عدد كبير من السريان المهاجرين وعمروها ولم يكن في ولاية
البطريركية السريانية في ذلك الزمان مدين أخري تضاهي ملطيه شأنا وأهمية ووسعا كما
كان فيها أكثر من خمسين كنيسة وعدد وافر من الاكليروس والي جانب السريان كان عدد
كبير من الملكيين الخلقدونيين.
( 3 ) كتاب تاريخ البطاركة المصرية يذكر أن ملطيه كانت عظيمة جدا وبها ستة وخمسين كنيسة
والشعب الأرثوذكسي عددهم ستين ألف نصراني.
( 4 ) وفي الوقت الذي كان يتعامل القديس يوحنا مع
القوانين المقدسة بروح التقوى والعدالة ولم تكن له خبرة في الشئون الدنيوية سلم الأمر
بيد راهب أتخذه سكرتيرا له يدعى ( داود ) الذي أرتكب مزيدا من المفاسد في الكنائس
والرعايا وافسد فيها فسادا فاحشا.
( 5 ) وأقام يوحنا حوالي ستة وعشرين سنه ورسم حوالي تسعة وأربعين أسقفا.
رابعا : معجزاته :
( 1
) ذات مرة أتت إليه امرأة ومعها دنانير
كثيرة وقالت له يا أبى السيد هذه الدنانير بركة أحضرتها فأنعم على بقبولها وبارك
على فأجابها بصوت خفي وقال لها الرب يقبل منك يا أبنتي . أما هي فوقفت منتظرة له أن
يقول لها شيئا أخر أكثر من هذا كما جرت العادة لغيره فلما طال وقوفها ولم تسمع غير
ما قال فخرجت متقمقمة فعاد التلميذ وقال للبطريرك يا أبي هذا مال كثير جاءت به هذه
المرأة فما كانت تستحق أن تدعوا لها دعاء كثير وتطيب قلبها حتى مضت متقمقمة علينا وقالت
لعل الأب ما علم ما جئت به . فقال له أمضي ردها فمضي وأتى بها فقال للتلميذ أتيني
بميزان فأحضره له وأخذ رقعة وكتب فيها " الرب يقبل منك " كمثل ما دعا
لها وجعل الرقعة في كفة الميزان وجعل المال في الكفة الأخرى وقال للتلميذ أرفع
الميزان فرفعه فرجحت الرقعة أكثر من المال فقال البطرك للمرأة يا أبنتي خذي منهم
ما أردتي فألقت نفسها بين يديه وبكت وقالت أغفر لي يا أبي وأخذت تلك الرقعة
وجعلتها لها قوة.
الرب يستخدم كل عمل لمجد إسمه القدوس
ببركة وشفاعة أم النور والقديس يوحنا بن عبدون
تعليقات
إرسال تعليق